جمعت اجتماعًا بين وزيري خارجية تركيا والسويد في بروكسل قبل أسبوع من قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). وبعد الاجتماع، أعلن الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، أن عضوية السويد في الناتو أصبحت قريبة المنال. تم الكشف أيضًا عن لقاء بين الرئيس التركي ورئيس الحكومة السويدية في اليوم السابق لقمة الناتو.
وصرح ستولتنبرغ للصحفيين بعد الاجتماع في بروكسل، “حان الوقت الآن لانضمام السويد إلى الناتو”، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يتم اتخاذ قرار إيجابي بشأن ذلك في قمة الناتو في فيلنيوس الأسبوع المقبل.
أعلن ستولتنبرغ أيضًا عن لقاء جرى بين الزعيمين التركي والسويدي قبل قمة الناتو، بهدف دفع ملف عضوية ستوكهولم في الحلف. وأشار إلى أنهم يعملون على تحقيق قرار إيجابي في القمة يوضح استعداد تركيا للموافقة على عضوية السويد.
يجدر بالذكر أن وزير الخارجية السويدي التقى بنظيره التركي في مقر الناتو في محاولة لإقناع تركيا بسحب اعتراضها على انضمام ستوكهولم إلى الحلف قبل أسبوع من موعد قمة الناتو في ليتوانيا.
تم ممارسة ضغوط من قبل دول حلف شمال الأطلسي على تركيا لتسهيل انضمام السويد بعد أن عرقلت تركيا موافقتها على طلب ستوكهولم في الموعد النهائي لهذا الأسبوع، وهو موعد انعقاد قمة الناتو في ليتوانيا.
دعا ستولتنبرغ إلى الجولة الأخيرة من المفاوضات التي يشارك فيها مسؤولون في الاستخبارات والأمن، على أمل تحقيق تقدم في هذا الملف. ومع ذلك، يشكك دبلوماسيون في حلف شمال الأطلسي في إمكانية إقناع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتغيير موقفه.
أعلن ستولتنبرغ أيضًا عن لقاء بين الزعيمين التركي والسويدي قبل قمة الناتو المقبلة.
وتم التوصل إلى اتفاق بين تركيا والسويد في العام الماضي يهدف إلى تذليل العقبات أمام انضمام ستوكهولم إلى حلف شمال الأطلسي. وطالبت تركيا السويد بقمع الحركات الكردية مثل حزب العمال الكردستاني الذي يُصنف كمنظمة إرهابية. وتصر السويد على أنها قامت بتنفيذ الاتفاق. ومع ذلك، استمر أردوغان في انتقاد ستوكهولم، وتسبب حرق نسخة من المصحف في السويد الأسبوع الماضي في زيادة غضبه.
من المتوقع أن يعمل الرئيس الأمريكي جو بايدن بقوة في الأيام المقبلة لتحقيق الانضمام، حيث أبلغ رئيس الوزراء السويدي في اجتماع في واشنطن أنه “يتطلع بفارغ الصبر” إلى انضمام السويد إلى الناتو.