دعت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، إلى تنظيم “مؤتمر دولي” في روما لمواجهة تحديات الهجرة والعمل على وقف تدفق المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا. يهدف المؤتمر إلى تعزيز الاتفاق النموذجي الذي وقعته الاتحاد الأوروبي مع تونس للحد من وصول المهاجرين إلى القارة. سيشهد الحدث حضورًا قويًا من قادة دول منطقة البحر الأبيض المتوسط والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى مؤسسات مالية دولية.
تسعى إيطاليا، التي تعاني من تدفق المهاجرين إلى سواحلها، لوضع خطة مشتركة مع دول المنطقة للتصدي لهذه التحديات. وأكدت ميلوني تأكيدها على حضور الرئيس التونسي قيس سعيد وزعيمي مالطا ومصر. ومن المتوقع أن تتناول النقاشات مسائل الهجرة غير الشرعية وسبل التعاون للحد منها.
من ناحية أخرى، دعا رئيس حكومة ولاية هيسن الألمانية، بوريس راين، إلى فرض رقابة على حدود ألمانيا للحد من الهجرة غير القانونية. وطالب وزيرة الداخلية الاتحادية، نانسي فيزر، بتطبيق إجراءات فورية لتنفيذ هذا الدعوة على مستوى الحدود الخارجية لألمانيا.
المؤتمر يأتي في سياق الجهود المبذولة لتحقيق التعاون الدولي في مواجهة التحديات الهجرة، حيث يسعى المسؤولون الأوروبيون للتفاوض على شراكات مع دول شمال إفريقيا، مثل مصر والمغرب، للتصدي للهجرة غير الشرعية. في المقابل، تعبير المنظمات غير الحكومية عن معارضتها لهذه الأفكار، مؤكدة أن هناك حاجة للبحث عن حلول أخرى تحمي حقوق المهاجرين وتمنع الإنسانية البحر المتوسط من أن تتحول إلى مسرح جريمة.
على صعيد آخر، يتساءل المسؤولون الأوروبيون عن التدابير العملية التي يمكن اتخاذها للتحكم في الهجرة غير الشرعية، حيث تشهد منطقة شينغن المؤلفة من 27 دولة أوروبية نظامًا بدون حدود داخلية. فيما يحاول بوريس راين، رئيس حكومة ولاية هيسن، دفع الحكومة الاتحادية لتنفيذ إجراءات فورية لفرض رقابة على الحدود الألمانية كخطوة للتصدي للتدفق الكبير للمهاجرين.