يستمر عبور المهاجرين بطرق غير قانونية من بيلاروسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، وتبقى الحدود عرضة للمحاولات المتكررة للإغلاق. وفي التحقيق الصحفي يتم تفصيل كيف يتمكن المهربون من تهريب المهاجرين إلى التكتل الأوروبي.
من خلال صفحة حرس الحدود البولندي على تويتر، يبدو أن حوالي 1000 مهاجر حاولوا العبور من بيلاروسيا إلى بولندا خلال الأسبوع الماضي، وتم اكتشاف بعضهم في بولندا قبل أن يواصلوا رحلتهم إلى ألمانيا.
رغم تزايد محاولات عبور الحدود هذا العام، عدد الاعتقالات من قبل قوات الحدود البولندية يشير إلى نجاح محدود لعمليات العبور غير القانونية. وعلى الرغم من جعل الاتحاد الأوروبي للأمر صعبًا على شركات الطيران تحمل المسؤولية عن نقل المهاجرين بتأشيرات بيلاروسية، إلا أن تهريب المهاجرين عبر الحدود البيلاروسية البولندية لا يزال مستمرًا.
المهاجرون يسافرون من موسكو إلى بيلاروسيا، حيث يدفعون مبالغ مالية للمهربين للحصول على تأشيرة طالب أو دعوة تسمح لهم بدخول بيلاروسيا. بعد وصولهم إلى بيلاروسيا، يستأجرون مهرب آخر للنقل إلى بولندا، ثم غالبًا ما يواصلون رحلتهم إلى ألمانيا أو دول أوروبية أخرى.
تتنوع جنسيات المهاجرين الذين يحاولون العبور، وهناك مهاجرون من الهند، أفغانستان، بنغلاديش، باكستان، سوريا، إيران، تركمانستان، سريلانكا، الكاميرون، مالي، غينيا، أنغولا، غامبيا، الكونغو، نيجيريا، السنغال، موريتانيا، والسودان، إلى جانب الأكراد.
على الرغم من المخاطر والصعوبات التي يواجهونها، فإن المهاجرون يصرون على محاولة العبور، ويستعينون بمهربين يتحدثون اللغة السلافية للمساعدة في عملية التهريب.
العبور عبر الحدود يشهد محاولات متكررة ويتطلب التخطيط الدقيق، حيث يدفع المهاجرون مبالغ مالية كبيرة للمهربين، ويواجهون الكثير من التحديات والمخاطر حتى يتمكنوا من الوصول إلى وجهتهم النهائية.
تظل محاولات التهريب مستمرة رغم الإجراءات الأمنية المشددة، ومن المهم للدول والهيئات الدولية التعامل بجدية مع هذا التحدي وتبني السياسات الفعالة للتصدي للهجرة غير القانونية وتحسين آليات التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة.