تعمد العديد من الدول العربية على تسخير قوة تحويلات مواطنيها المقيمين في الخارج لتقديم دعم ملموس لاقتصادها المحلي. وتتضمن هذه الاستراتيجية توجيه تدفق الأموال القادمة من هؤلاء المغتربين نحو تمويل مشاريع تنمية محلية وتحفيز النمو الاقتصادي.
في سياق مميز، يعول الاقتصاد المغربي بشدة على تحويلات مغتربيه لتحفيز نموه. وتشمل هذه التحويلات المبالغ المالية التي يرسلها المغاربة المقيمين في الخارج إلى أسرهم والتي تساهم في تعزيز الإنفاق المحلي وتعزيز النشاط الاقتصادي.
يتوقع الخبراء زيادة في أعداد المغاربة العائدين للبلاد خلال العام الجاري، مما سيؤدي إلى زيادة تحويلاتهم المالية مقارنة بالأعوام السابقة. وتلعب مبادرة “مرحبا” دورًا مهمًا في تيسير زيارات المغتربين للبلاد وتسهيل إجراءات العبور.
تعزز تحويلات المغتربين الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الإنفاق وتحسين مستوى المعيشة للأسر المتلقية. كما تسهم في تعزيز الاحتياطيات النقدية وتحفيز الاستثمار الأجنبي وتعزيز القطاعات المختلفة.
تؤثر تحويلات المغتربين أيضًا في القطاعات الاقتصادية المختلفة مثل السياحة الداخلية والنقل والعقارات، مما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي بشكل شامل.