كشفت ألمانيا عن دراسة معايير أمنية جديدة للمطارات بعدما نجح نشطاء من مجموعة “الجيل الأخير” في تعطيل حركة الملاحة الجوية في مطارين ألمانيين رئيسيين لعدة ساعات صباح الأمس الخميس. تخطى أعضاء المجموعة النشطاء الحواجز الأمنية في مطاري هامبورغ ودوسلدورف والتصقوا بممر الطائرات. أكدت المجموعة النشطة أن أعضاءها تمكنوا من اجتياز الحواجز الأمنية للوصول إلى المطارات. وجاءت الاحتجاجات متزامنة مع بدء عطلة الصيف في هامبورغ. ألغيت العديد من الرحلات نتيجة الاحتجاجات وتم تحويل مسارات الرحلات إلى مطارات أخرى.
وعلى إثر ذلك، تعهدت وزيرة الداخلية نانسي فيزر بتنفيذ إجراءات أمنية جديدة في ظل تصاعد الاحتجاجات في المطارات. وصرحت فيزر في برلين اليوم الخميس قائلة: “سيتم تفعيل معايير فعلية قريبًا لمشغلي البنية التحتية الحيوية، وهذا يشمل أيضًا المطارات. وسيؤدي ذلك إلى تنفيذ إجراءات أمنية خاصة في المطارات”.
كما طالب اتحاد شرطة الألمانية بتعزيز الأمن عقب الاحتجاجات التي شهدتها المطارات. ونقلت صحيفة “راينيشه بوست” عن هايكو تيجاتس، الرئيس الوطني للاتحاد، قوله: “إنه أمر كارثي بالنسبة لأمن الملاحة أن نجح نشطاء المناخ الملتصقين في الوصول إلى مدرج مطار دوسلدورف”.
وأضاف أن “الحواجز والأسلاك الشائكة” لم تعد كافية لتأمين المطارات. وفي هامبورغ، استؤنفت حركة الملاحة الجوية بعد أربع ساعات من اقتحام نشطاء المناخ لمنطقة المدرج. ووفقًا للمعلومات الحالية، تم إلغاء 17 هبوطًا و19 إقلاعًا. وقام أعضاء نشطاء من نفس المجموعة بالتصاق أجسادهم بالقرب من منافذ الإقلاع والهبوط في مطار دوسلدورف في غرب ألمانيا. وأكد متحدث باسم المطار أن المدرجات تم تطهيرها من جديد وأن الشرطة نجحت في إزالة جميع النشطاء الذين كانوا على المدرج.
وكتب نشطاء حماية المناخ على تويتر قائلين: “نحن نحتج على عدم وجود خطة لدى الحكومة وانتهاكها للقانون في أزمة المناخ”. وانتقد وزير الاقتصاد والمناخ روبرت هابيك الاحتجاجات في المطارات اليوم الخميس قائلاً في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “إن النشطاء الذين يعطلون عطلات الأشخاص يسببون ضررًا جسيمًا لقضية حماية المناخ”. وأضاف هابيك، الذي يعتبر أحد زعماء حزب الخضر، “إذا كنتم ترغبون حقًا في الدفاع عن قضايا المناخ، فيجب أن تأخذوا القبول المجتمعي في الاعتبار”.