في ألمانيا، تم ترحيل أربعة أشقاء نيجيريين بعد أن قضوا ما يقرب من عقد من الزمن في البلاد. تتراوح أعمار هؤلاء الأطفال بين 11 و 17 عامًا، وقد تم ترحيلهم إلى نيجيريا رفقة والدتهم، وذلك ضمن سياسة جديدة لترحيل القاصرين والشبان.
الأسرة تعرضت لعملية ترحيل مفاجئة، حيث اقتحمت الشرطة شقتهم في منتصف الليل وأخذتهم بالقوة. الأخوة جودساند وفيكتوريا وفيكتور وميراكولو تم ترحيلهم برفقة والدتهم من منطقة جنوب ألمانيا إلى نيجيريا. تم تنفيذ هذه العملية في إطار سياسة ترحيل القاصرين التي تم تطبيقها في العام الماضي وشملت أكثر من ألفي قاصر.
عملية الترحيل تسببت في صدمة كبيرة للأطفال، حيث تم إيقاظهم من نومهم بواسطة رجال الشرطة وتم إجبارهم على التحضير للرحيل. الأسرة وصفت اللحظات بأنها كانت مروعة ومؤلمة، وقد تركوا وراءهم حياة اعتادوا عليها في ألمانيا.
بعد الترحيل، استقروا في مدينة بنين في نيجيريا. هذه المدينة تُعتبر واحدة من أخطر المناطق في البلاد، حيث تتعرض لنشاطات عصابات الاتجار بالبشر والدعارة القسرية. الوالدة، بوس، قررت ترك نيجيريا منذ فترة وعاشت في ألمانيا مع أطفالها بمفردها بعد وفاة زوجها الأول وانفصالها عن الزوج الثاني.
الأطفال الآن يجدون أنفسهم في بيئة غريبة وخطيرة، حيث يعبرون عن قلقهم من الأمان ومستقبلهم في نيجيريا. تظهر هذه الحادثة صعوبة وتعقيد قرارات الترحيل وتأثيرها على الأفراد وخاصة الأطفال.
