الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم ومؤسس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة في السعودية، أوضح أن هناك عدة عوامل تؤدي إلى تسبب موجات الحر في القتل بأوروبا، في حين لا تحدث نفس الظاهرة في الدول العربية. ومن بين العوامل التي ذكرها هي:
عدم تكيّف أجسام الأوروبيين مع درجات الحرارة العالية كما في المناطق العربية.
عدم وجود مكيفات أو حتى مراوح في كثير من المنازل الأوروبية خاصة منازل كبار السن.
تصميم المباني في أوروبا للحفاظ على التدفئة في الشتاء دون أخذ موجات الحر في الاعتبار.
ارتفاع الرطوبة الجوية في الأجواء بسبب الغابات والأنهار والبحيرات والمدن القريبة من السواحل أو الدول الجزرية مثل بريطانيا.
صفاء سماء أوروبا من الشوائب والعوالق الغبارية التي تحد من قوة الإشعاع الشمسي.
سمك الغلاف الجوي في العروض العليا أقل من المناطق المدارية أو الاستوائية، مما يعزز الشعور بلسعة الشمس والإحساس بالحر.
طول فترة النهار في أوروبا في فصل الصيف أطول من نهار مناطقنا العربية.
ويرجح الدكتور المسند أن تكون هذه العوامل أو بعضها هي السبب وراء الوفيات جراء موجات الحر في أوروبا. يُشير إلى أن الوفيات تكون غالبًا في كبار السن والمرضى، خاصة الذين يعانون من أمراض قلبية أو تنفسية، وهذا يتعلق بتركيبة سكانية أوروبا حيث تحتوي على شريحة واسعة من كبار السن.