تواجه ألمانيا واقعًا اقتصاديًا صعبًا بسبب التحديات المتنامية، مثل التضخم الارتفاعي وأسعار الطاقة المرتفعة ونقص اليد العاملة، وهو ما ينذر بالانكماش الاقتصادي. ويعود شبح “رجل أوروبا المريض” ليطارد البلاد مرة أخرى، فهل تستطيع أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي التغلب على هذه المعضلة؟
قبل مطلع الألفية، تنبأت مجلة “ذا إيكونوميست” البريطانية بأن ألمانيا قد تصبح “رجل أوروبا المريض”، وذلك بسبب ضعف قدرتها التنافسية ومعدلات البطالة المرتفعة. واعتبر هذا التحذير دعوة لإيقاظ الدوائر السياسية في البلاد وتحذيرها من مستقبل اقتصادها مع تراجع إجراءات الإصلاح بعد سنوات اقتصادية مشرقة عقب الوحدة الألمانية. وجاء رد فعل الحكومة بإجراءات إصلاحية جذرية في سوق العمل أدت إلى نتائج إيجابية، حتى أشاد بها خبراء اقتصاديون بريطانيون وألمان عام 2014 وصفوها بتحول ألمانيا “من رجل مريض في أوروبا إلى بطل ونجم اقتصادي”.