إن التحول الأخضر الذي تقوده إسبانيا في أوروبا يعتبر مثالاً ملهمًا للدول الأوروبية الأخرى. تتمثل رؤية إسبانيا في تحويل قطاع الطاقة نحو المصادر المتجددة والكهرباء النظيفة بهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي (2050)، وتحقيق أهداف المناخ وأمن الطاقة في البلاد.
تعتمد استراتيجية إسبانيا في التحول الأخضر على تعزيز استخدام الطاقة الشمسية والرياح وتوسيع سوق السيارات الكهربائية وتحسين كفاءة الطاقة في المباني. يتمتع المغرب بموقع جغرافي مميز وظروف مناخية مواتية تجعله أيضاً محط اهتمام في التحول الأخضر.
يمكن للمغرب أن يلعب دوراً هاماً في دعم تحول الطاقة في إسبانيا وأوروبا عموماً عن طريق التعاون الثنائي والإقليمي. يمكن للمغرب أن يكون مزوداً للطاقة المتجددة لإسبانيا، خاصة في مجال الطاقة الشمسية حيث تتمتع المنطقة بشمس وفيرة وموارد طاقية شمسية هائلة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمغرب الاستفادة من خبرة إسبانيا في تطوير قطاع الطاقة المتجددة وتبادل المعرفة والتكنولوجيا في هذا المجال. يمكن أن يكون هذا التعاون مفيدًا لكلا البلدين ويساهم في تعزيز التحول الأخضر وتحقيق أهداف الاستدامة في المنطقة.
بالنظر إلى أهداف إسبانيا الطموحة لتحقيق الحياد الكربوني، فإن المغرب يمكن أن يلعب دوراً إقليمياً مهماً في تحقيق هذه الأهداف من خلال التعاون والتنسيق مع الدول المجاورة والمنطقة. ويمكن أن يكون التحول الأخضر في إسبانيا والمغرب فرصة لتحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص العمل والنمو الاقتصادي في المنطقة بشكل عام.
