انتقد الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي المعارض في ألمانيا استنداد الحكومة للهجرة لتجاوز نقص العمالة المتخصصة، حيث اقترح تمديد فترة عمل المتقاعدين وتدريب المزيد من الشباب في المهن لتعويض هذا النقص.
صرح كارستن لينمان، السياسي الألماني، من خلال معسكر المعارضة، بأن الحكومة الاتحادية تعتمد بشكل زائد على الهجرة من الخارج لحل تحدي نقص العمالة المتخصصة. وأضاف أن عدد المهاجرين الذين يصلون سنوياً يعتبر محدودًا، ولا يمكن أن يحل المشكلة الحالية. وأشار إلى أن الحكومة تتجاهل إمكانات الداخل في حل هذا التحدي.
بدلاً من ذلك، قدم لينمان اقتراحًا لحل المشكلة، حيث طالب بتمديد فترة عمل المتقاعدين الراغبين في الاستمرار بالعمل تطوعًا، مقدمًا لهم مكافأة مالية شهرية غير خاضعة للضرائب. كما دعا إلى توفير تدريب مهني لـ 600 ألف شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، والذين لا يعملون ولا يتلقون التدريب المهني، مؤكدًا أنه لا يمكن تجاهل هذه الفئة من الشباب.
وفي وقت سابق، أكدت مونيكا شنيتسر، عضوة في لجنة “حكماء الاقتصاد” المختصة بتقديم المشورة للحكومة الألمانية في الشؤون الاقتصادية، أن ألمانيا تحتاج إلى جذب ما يصل إلى 1.5 مليون مهاجر سنويًا للحفاظ على قوة العمل في ضوء الهجرة السنوية لنحو 400 ألف مواطن خارج البلاد. وأكدت ضرورة توفير بيئة مرحبة للمهاجرين في البلاد.
وأوضحت شنيتسر أن القانون الجديد للهجرة الذي صوَّت لصالحه البرلمان يسير في الاتجاه الصحيح، لكنها أشارت إلى أن هناك حاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات، مثل تطوير هيئات شؤون الأجانب لتقديم الدعم اللازم للمهاجرين دون إثقالهم بالمتطلبات البيروقراطية. كما دعت إلى ضمان أن موظفي هذه الهيئات يتحدثون الإنجليزية لتسهيل التواصل.
