مهاجرون يواجهون التحديات والخطر في رحلتهم من بيلاروسيا إلى بولندا وألمانيا

يوليو 29, 2023 - 8:21 م أخبار ألمانيا تابعونا على Lwatan
مهاجرون يواجهون التحديات والخطر في رحلتهم من بيلاروسيا إلى بولندا وألمانيا

رغم المحاولات القوية لإغلاق الحدود، يستمر المهاجرون في التوجه إلى دول الاتحاد الأوروبي بطريقة غير قانونية عبر بيلاروسيا. يروي تحقيق صحفي قصة كيفية نجاح المهربين في تهريب المهاجرين إلى التكتل الأوروبي.

حسب صفحة حرس الحدود البولندي على موقع تويتر، قام ما يقارب 1000 مهاجر خلال الأسبوع الماضي بمحاولة العبور من بيلاروسيا إلى بولندا أو تم اكتشافهم في بولندا، وكان وجهتهم النهائية ألمانيا.

في 14 يوليو/تموز الحالي، تم احتجاز 418 شخصًا لتهريبهم أشخاصًا أو التحريض على الهجرة إلى بولندا. وعلى الرغم من أن الحرس الحدودي ألقى القبض على حوالي 400 شخص خلال سنة 2022، إلا أن هذا العدد قد يتضاعف هذا العام.

جنسيات المهاجرين متنوعة، تشمل الهنود والأفغان والبنغال والباكستانيين والسوريين والإيرانيين والتركمان والسريلانكيين والكاميرونيين والماليين والغينيين والأنغوليين والغامبيين والكونغوليين والنيجيريين والسنغاليين والموريتانيين والسودانيين والأكراد. هذا يظهر تنوع الجنسيات الذين يسعون للعبور.

رغم أن محاولات عبور الحدود كانت عالية هذا العام، إلا أن نجاح العمليات غير القانونية كان محدودًا بفضل جهود الاتحاد الأوروبي في جعل الأمر صعبًا على شركات الطيران لنقل المهاجرين بتأشيرات بيلاروسية. ومع ذلك، لا يزال التهريب مزدهراً رغم الدوريات الحدودية والجدار الجديد.

المهاجرون يحتاجون إلى الاتصال بمهربين على الأقل: أحدهما للنقل إلى بيلاروسيا والآخر للنقل إلى أوروبا الغربية. يدفع كل مهاجر حوالي 3500 دولار للمهرب المقيم في روسيا للحصول على تأشيرة طالب أو دعوة خاصة تسمح لهم بدخول بيلاروسيا. بعد وصولهم إلى موسكو، يتم نقلهم إلى بيلاروسيا، حيث تقلهم سيارة أجرة إلى العاصمة مينسك.

في مينسك، يتواصل المهاجرون مع مهرب ثانٍ للنقل إلى بولندا. يجب عليهم الوصول بمفردهم إلى الحدود البيلاروسية البولندية دون مساعدة. في حال عدم قدرتهم على دفع ثمن مرشد، يستخدمون تطبيقات لتحديد المواقع للتوجه عبر الغابة إلى نقطة التقاء في بولندا، حيث يتم نقلهم إلى ألمانيا.

من المهاجرين الذين نجحوا في رحلتهم، تحدث مهاجر سوري كردي يدعى داريان، الذي استغرقت رحلته حوالي نصف عام. قال إنه تعرض للضرب من قبل حرس الحدود البيلاروسيين ومهربين سابقين تركوه في الغابة. ورغم التحديات، تمكن داريان من العبور والوصول إلى ألمانيا.

بالرغم من جهود الحكومات لمنع تهريب المهاجرين، يظل العبور غير القانوني مستمرًا، وهو مصدر قلق للدول الأوروبية التي تواجه ضغوطًا من تدفق المهاجرين.