تعيش السويد أوضاعًا مأزومة بسبب الأحداث الأخيرة التي تتعلق بالتدنيس وحرق نسخ من القرآن الكريم. وقد أعلنت السلطات السويدية عن نية إعادة فحص وضع الإقامة الممنوح للاجئ العراقي الذي كان وراء هذه الحوادث المثيرة للجدل، والتي أثارت غضب المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
تجاوزت الأحداث السيئة حدود الداخل السويدي، حيث حذرت إسرائيل ستوكهولم من أن أي حرق محتمل للتوراة قد يؤدي إلى تأثير سلبي على العلاقات بين البلدين.
الرجل العراقي أقدم على حرق نسخة من المصحف أمام المسجد الرئيسي في ستوكهولم في الشهر الماضي، وهذا لم يكن كافيًا بالنسبة له، فقام بتهديد بحرق نسخة أخرى أمام السفارة العراقية. وبناءً على المعلومات التي تلقتها وكالة الهجرة السويدية من السلطات، قررت الوكالة إعادة النظر في وضع اللاجئ العراقي وإمكانية إلغاء تصريح الإقامة لديه.
وأوضح متحدث باسم الوكالة أن هذا الإجراء يأتي ضمن الإجراءات القانونية التي تتبعها الوكالة عندما تتلقى معلومات ذات صلة. ولكنه رفض الكشف عن أي تفاصيل أخرى بسبب قضايا السرية.
وفي حالة الرجل العراقي، فإنه يمتلك تصريح إقامة مؤقتة ينتهي صلاحيته في عام 2024. ومع إعادة النظر في وضعه الحالي، فإن مصيره في السويد يبقى مجهولًا.
الأحداث الأخيرة في السويد جذبت اهتمامًا دوليًا وأدت إلى شعور الإهانة في الدول الإسلامية، بما في ذلك تركيا. وتأتي هذه الأزمة في وقت يحاول فيه السويد الحصول على دعم إسرائيل للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد الأزمة الروسية الأوكرانية في عام 2022.