تُواجه مشاريع الطاقة المتجددة، وعلى رأسها الطاقة الشمسية، تحديًا خطيرًا في السويد، حيث أثبتت الأرقام أن حوادث الحرائق تتزايد بشكل مُخيف. ورغم الصورة الإيجابية التي تُرسِم لها هذه التقنية كبديل نظيف وآمن للكهرباء التقليدية، إلا أن الواقع يُظهِر الجانب الآخر ويثير التساؤلات حول أسباب هذه الكوارث.
كشفت هيئة سويدية معنية بالسلامة المجتمعية والتأهب عن تزايد مُقلِق في عدد حوادث الحرائق التي تُصيب تركيبات الخلايا الشمسية في السويد على مدار السنوات الأخيرة، حيث بلغت هذه الحوادث 79 حادثًا في خلال خمس سنوات من 2018 حتى العام الماضي (2022).
ورغم جهودها، لم تتمكن الهيئة من تحديد الأسباب التي تدفع إلى اندلاع هذه النيران المُروِّعة، مما أثار القلق والاستفسارات حول آليات الوقاية والسلامة المُعمول بها.
وبالرغم من أنه لم تتوصل الهيئة بعد لتحديد أسباب دقيقة لهذه الحوادث، إلا أن دراسة أُجريت من قِبَل باحثين بريطانيين كشفت بعض الأسباب المحتملة والتي يجب مُراعاتها في تنفيذ تلك المشاريع. فبحسب الدراسة، قد تكون تركيبات الخلايا والأنظمة المُستخدَمة داخل المنشآت الشمسية غير ملائمة للمعايير والمواصفات، مما يؤدي إلى تفاقم المخاطر واندلاع الحرائق.
مشاريع الطاقة الشمسية في السويد تُواجِه ارتفاعًا متسارعًا على الرغم من إلغاء الدعم المادي لها. ومع استمرار التحذير من النيران الشمسية التي تُشعل في السويد، يظل السؤال قائمًا: هل هناك حلاً آمنًا وفعالًا للتعامل مع هذا التحدي المُقلق؟