أظهرت دراسة قام بها فريق بحثي بقيادة الباحثة آنا شتال-بيه من المركز الألماني للسكري ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة بمرض السكري بين الأطفال والمراهقين في ألمانيا على مدار العشرين عاماً الماضية.
تتعدد أسباب الزيادة في حالات السكري بين النوعين الأول والثاني، حيث يُشار إلى أن الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني يرتبط غالباً بأنماط حياة غير صحية والسمنة. وتشير الدراسة إلى أن حالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني تزداد بنسبة تقريباً 5٪ سنوياً، بينما تزداد حالات السكري من النوع الأول بنسبة 2٪. ويشكل النوع الأول أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على خلايا إنتاج هرمون الأنسولين.
من بين العوامل المهمة في تطور مرض السكري من النوع الثاني هو زيادة الوزن والسمنة، وتُعتبر هذه الزيادة ذات أهمية خاصة في حالة الأطفال والمراهقين المصابين بالسكري من هذا النوع. وعلى الرغم من ذلك، يجدر بالذكر أنه لم يتم تشخيص نصف الأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الثاني بالسمنة، مما يشير إلى وجود عوامل أخرى تلعب دوراً في الإصابة.