تتجه البلديات في السويد نحو استغلال طاقة الشباب بطرق غير تقليدية لمواجهة نقص القوى العاملة خلال فصل الصيف. فقد تجاوزت البلديات الحد العمري وبدأت تعتمد على المراهقين الذين يملكون رخص قيادة للجرارات من نوع A لتوصيل الطعام لكبار السن، وفقًا لتقرير إذاعة سفريجس راديو.
تأتي هذه الخطوة في إطار محاولة استغلال الجرارات المعروفة باسم “جرارات الإيبا”، التي كانت في الأصل مخصصة للاستخدام الزراعي. وبفضل التغييرات القانونية التي تم إجراؤها في يوليو/تموز 2020، أصبح بالإمكان تحويل السيارات ذات الناقل الأوتوماتيكي إلى جرارات من نوع A، مما يزيد من عددها ويوفرها لأغراض متنوعة.
ووصلت عدد الجرارات من نوع A المسجلة في السويد إلى حوالي 45,000 بحلول نهاية عام 2021، بمتوسط 4.3 جرار لكل ألف نسمة، وكانت الشركة الأكثر شيوعًا هي فولفو.
تشير بيرجيتا أولسون، مديرة الخدمة المنزلية في بلدية فيلهيلمينا في لابلاند، إلى أن توظيف المراهقين الذين يمتلكون جرارات الإيبا في فصل الصيف كان “قطعة اللغز” المفقودة التي تم حلها. فقد كانت البلدية على وشك الوقوع في فخ النقص الشديد في العمالة، ولكن الشباب جاءوا لإنقاذ الوضع.
يقول إدفين هالين، البالغ من العمر 15 عامًا، والذي يساهم في توصيل الطعام لكبار السن في البلدية، إنه يستمتع بوقته مع كبار السن، وأنه يجد المحادثات معهم ممتعة.
تم تطبيق هذه الفكرة لأول مرة في بلدية مالونغ-سالين في دالارنا في صيف عام 2018، ومنذ ذلك الحين انتشرت في عدة بلديات سويدية أخرى. إنها نموذج فريد للتكيف مع الظروف والاستفادة من الموارد المتاحة لتحقيق الأهداف المرجوة.