التزايد في الدعوات الصادرة عن دول أوروبية، حثَّت على تبني نموذج بريطاني مشابه لمواجهة التحديات المتعلقة بطلبات اللجوء. يهدف هذا النموذج إلى الاستعانة بدول خارج الاتحاد الأوروبي، مثل رواندا، للتعامل مع تدفق المهاجرين. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن أكثر من مليون مهاجر قد يصلون إلى أوروبا خلال العام الجاري.
وتُظهر إحصائيات وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء، التي تشمل الترويج وسويسرا، أنه تم تقديم 519 ألف طلب لجوء خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري. هذا يشير إلى تصاعد التوقعات بأن الأزمة قد تعود إلى مستويات تشبه تلك التي شهدتها أوروبا خلال أزمة اللاجئين في عامي 2015 و2016.
المقال يشير إلى أن خلال عام 2015، تم تقديم أكثر من 12 مليون طلب لجوء إلى أوروبا، مما أسهم في إثارة إحدى أسوأ الأزمات التي واجهها الاتحاد الأوروبي وأدى في نهاية المطاف إلى انسحاب بريطانيا من الاتحاد.
ويأتي تحذير وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء مع تصاعد الخلافات السياسية حول سياسات الهجرة في مختلف أنحاء الاتحاد. وفي هذا السياق، طلبت النمسا مؤخرًا من دول الاتحاد الأوروبي تبني نموذج رواندا البريطاني القائم على التحفظات في مسعى لمواجهة تحديات طلبات اللجوء، على الرغم من العقبات القانونية والسياسية التي تواجه هذه السياسة.