تشير صحيفة لوموند الفرنسية إلى أن على ألمانيا وفرنسا، التي كانتا طوال الوقت العمود الفقري للاتحاد الأوروبي، أن تعيد التفكير في مواقعهما في أوروبا الموسعة حيث قد لا يكون تفوقهما واضحًا بعد الآن. فقد هزت العلاقات بين البلدين بشدة بسبب الموجات الصدامية للحرب الروسية في أوكرانيا.
وفي عمودها في الصحيفة، تشير سيلفي كوفمان إلى أن المناخ الاجتماعي حال دون زيارة الملك البريطاني تشارلز الثالث لفرنسا وتحويلها لألمانيا، وكذلك منعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من زيارة رسمية لألمانيا كانت مقررة مؤخرًا، وهي زيارة كانت مهمة لبحث عدد من الأمور الجيوسياسية والاجتماعية.
ويرى الكاتب أن كلا البلدين يجدان نفسيهما في نفس الموقف بعد أن راهنا على الحوار مع روسيا، وحاولا إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم مهاجمة أوكرانيا، ولكنهما صدما عندما بدأت الحرب الأوكرانية.
وبعد الصدمة، كان على البلدين أن يتفكرا، وبعد 3 أيام من غزو أوكرانيا، أصدر المستشار الألماني أولاف شولتز مرسومًا شكل “نقطة تحول تاريخية” في ألمانيا، حيث أضطرت للابتعاد عن روسيا وغازها وتغيير سياستها الدفاعية بشكل جذري، لتصبح المورد الأوروبي الرئيسي للمعدات العسكرية لأوكرانيا.
وكذلك، تعرفت فرنسا على نقطة تحول عندما اعترف الرئيس إيمانويل ماكرون بأنه يجب على فرنسا أن تستمع إلى الديمقراطيات الشابة في وسط وشرق أوروبا بدلاً من طلبها الصمت، واعترف بعدم التنسيق الكافي بين باريس وبرلين عندما منعت انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو في عام 2008.
ومع ذلك، هناك الكثير مما يجب على كلا البلدين القيام به، حيث أدت الحرب التي فرضت عليهما مثل هذه التحولات إلى تلاشي الثنائية التي تميزت بها، حيث أتواجه ألمانيا وفرنسا تحديات في هيمنتهما على أوروبا، وفقًا لصحيفة لوموند
تشير صحيفة لوموند الفرنسية إلى أنه يتعين على ألمانيا وفرنسا، التي كانتا طوال الوقت ركينَي الاتحاد الأوروبي، إعادة التفكير في موقعهما في أوروبا المتوسعة، حيث قد لا يكون تفوقهما واضحًا بعد الآن. فقد تزعزعت العلاقة بين البلدين بسبب التوترات الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا.
وفي مقالها، أوضحت صحيفة لوموند أن المناخ الاجتماعي حال دون زيارة ملك بريطانيا تشارلز الثالث لفرنسا وتحويلها لألمانيا، وكذلك منع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من زيارة رسمية لألمانيا، والتي كانت مقررة قبل أيام. وكانت هذه الزيارة مهمة لمناقشة القضايا السياسية والاجتماعية المختلفة التي تواجه البلدين، ولإعادة التقييم لموقعهما في أوروبا الجديدة.
وأشار المقال إلى أن البلدين يواجهان الآن وضعًا مشابهًا، بعد أن راهنا على الحوار مع روسيا وحاولا إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم شن هجوم على أوكرانيا. ومع بدء الحرب الأوكرانية، كان على البلدين أن يستجيبا. وبعد ثلاثة أيام من غزو أوكرانيا، أصدر المستشار الألماني أولاف شولتس مرسومًا يُعتبر “نقطة تحول تاريخية” في ألمانيا، حيث اضطرت البلاد للابتعاد عن روسيا وقطاع الغاز الروسي وتغيير سياستها الدفاعية بشكل جذري، لتصبح المورد الرئيسي للمعدات العسكرية لأوكرانيا في أوروبا.
كما اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأهمية استماع فرنسا إلى الديمقراطيات الشابة في وسط وشرق أوروبا، بدلاً من طلب الصمت منها. واعترف أيضًا بالتنسيق الضعيف بين باريس وبرلين عندما تم رفض انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو في عام 2008.
ومع ذلك، هناك الكثير من العمل الذي يجب على ألمانيا وفرنسا القيام به، حيث أدت الحرب وهذه التحولات إلى تلاشي الثنائية التي امتازت بها البلدين، حيث أصبح لألمانيا دور جديد يتعلق بالتسلح، بينما حققت فرنسا أداءً اقتصاديًا أكثر دينامية، على الرغم من ديونها التي تبلغ 3000 مليار يورو.
المصدر: لوموند